تشق الذراع الية "فليبى" لنفسها طريقا خاصا داخل صناعة الوجبات السريعة متميزة عن العشرات من الروبوتات الاخرى بكونها تصادق الطهاة والعاملين معها فى المطبخ من البشر فهى تشغل حيزا صغيرا داخل المطبخ وعالية المرونة ومتعددة الوضعيات والسرعة وقابلة للبرمجة مما يجعلها تقوم بمهام تناسب طبيعة كل وجبة من تجميع وتقطيع وخلط وتسخين وطهو وتقليب لمكونات الطعام ،نجحت الذراع الالية فليبى فى ان تجعل من نفسها الخادم (الجوكر) الذى يهيىء الطهاة وعمال المطبخ المحترفين للابداع والعمل فى انواع اكثر من الوجبات بمعدلات اسرع .
رحلة تطوير فليبى بدأت بحالة فشل ذريع فقد عمل الفريق لاكثر من عام او نصف عام فى تطوير ذراع الية متخصصة فى اعداد وجبات البرجر فقط ثم انتهى الأمر بأخطاء واوجه نقص فظيعة منها مثلا ان الذراع لم يكن قادرا على تنظيف اداة التقليب والتقطيع ولم تكن مرنة وديناميكا بالدرجة الكافية للقيام بالمهام المطلوبة منها يقول احد القائمين على تطوير الذراع فقدنا الكثير من العرق والدموع واكتشفنا ان هناك الكثير من المعرفة التى نحتاج الحصول عليها وفهمها وغير الفريق استراتيجيته بعد هذا الفشل ونظر الى المهمة نظرة اوسع قائمة على استغلال الذكاء العام لدى الطهاة والعاملين بالمطبخ بدلا من الانغلاق على الذكاء الخاص المتمثل فى الذكاء الاصطناعى المدمج بالذراع الاية لتتغير البيئة التى تعمل بها لتصبح قائمة على مصادقة الطهاة داخل المطبخ من البشر لا العمل معهم على التوازى فى صورة منافسة. من الناحية التقنية جرى تجسيد هذا المفهوم فى تعديل تصميم وبناء الذراع الآلية لتكون اداة مساعدة فى اعداد اى وجبة تتم داخل مطابخ محال وسلاسل الوجبات السريعة وليس البرجر فقط فمثلا اصبحت مهمة التقليب مستندة الى تقنية مجهزة بالرؤية الحرارية المنتظمة للقيام بمهام شواء البرجر وفى الوقت نفسة تدعم التعاون من البشر حينما يحتاجون الى اضافة الجبن او الكعك او تقليب البطاطس فى الزيت وخلافه. مع تحيات/ محمد فهمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق